البحث
البحث في فرق الشّيعة
فقال (١) : اصنعوا ما شئتم قد (٢) غفرت لكم
وقالت بقية المعتزلة «ضرار بن عمرو» و «معمر (٣)» و «ابو الهذيل العلاف (٤)» وبقية المرجئة أنا نعلم أن احدهما مصيب والآخر مخطئ (٥) فنحن نتولى كل واحد منهم على الانفراد ولا نتولاهم على الاجتماع ، وعلتهم في ذلك أن كل واحد منهم قد ثبتت ولايته وعدالته بالاجماع فلا تزول عنه العدالة إلا بالاجماع
وقالت (الحشوية) و (أبو بكر الأصم (٦)) ومن قال بقولهم أن عليا وطلحة والزبير لم يكونوا مصيبين في حربهم وأن المصيبين هم الذين قعدوا عنهم وأنهم يتولونهم جميعا ويتبرءون من حربهم ويردون أمرهم إلى الله عزوجل
واختلفوا في تحكيم الحكمين :
فقالت (الخوارج) الحكمان كافران وكفر علي عليهالسلام حين حكمهما ، واعتلوا بقول الله عزوجل (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ
__________________
(١) فقال لهم ـ نسخة ـ
(٢) فقد ـ خ ل ـ
(٣) هو ابو عمرو معمر بن عباد السلمي وكانت له فضائح كثيرة منها قوله أن الله لم يخلق شيئا من الأعراض وإنما خلق الأجسام توفي سنة ٢٢٠
(٤) هو محمد بن الهذيل بن عبد الله المعروف بالعلاف كان مولى لعبد القيس وهو اوّل زعيم للمعتزلة ولد في البصرة سنة ١٣١ وتوفي في سامرّاء سنة ٢٣٥
(٥) مخطئ بلا تعيين ـ نسخة ـ
(٦) هو ابن عبد الرحمن بن كيسان المعتزلي ذكره البغدادي في الفرق بين الفرق والمسعودي في التنبيه والاشراف ص ٣٥٦ واحمد بن يحيى بن المرتضى فى المنية والأمل ص ٣٢ توفي في المائة الثالثة.