ومَشْرُوم* أبو عبيد* الأَذَنُّ ـ الذى يَسِيل مَنْخِراه جَميعا وقد ذَنِنْتَ* ويُقال لما يَسِيل منهما الذَّنِينُ والذُّنَان* وأنشد
تُوائِلُ من مِصَكٍّ أنصَبَتْه |
|
حَوَالِبُ أَسْهريْه بالذَّنِينِ |
* ثابت* الذَّنِين ـ سَيَلانُ الأنف من بَرْد أو داءٍ رجل أَذَنُّ وامرأة ذَنَّاءُ وقد ذنَّ أنفُه يَذِنّ ذَنِينا* صاحب العين* المُخَاط فى الأنف ـ كاللُّعَاب فى الفَمِ مَخَطَه يَمْخُطه مَخْطا وامْتَخَطه* ابن دريد* النَّغَف ـ ما يُخْرِجه الانسانُ من أنفه من مُخَاط يابس ولذلك قالوا للمُسْتحقَر نَغَفَة* ثابت* رَذَم أنفُه يَرْذِم رَذْما ورذمانا ـ قَطَر* ابن دريد* الفُنَاخِر والخُنَافِر ـ العَظِيم الأنف
الفم وما فيه من الشفة واللسان والأسنان
* قال أبو على* فَمٌ ـ أصْل وَزْنه فَعْل والدليل عليه قولهم أفواهٌ وحكْمُ ما كان على فَعْل وكان مُعْتلَّ العين أن يُجْمع على أفعال كثوْب وأثواب كما أن حكم ما كان على فَعَل من الصحيح أن يُجْمعَ فى القِلَّة على أفعال ولا يَخْرُج الشئُ عن بابه وأصْله والمُطَّرد فيه ولا يُمْنَعُ حملُه على الأكثر الا بدليل يقومُ فيمنَعُه من إجرائه على الأكثر ففَمٌ على هذا يلزم أن يُحْمل على فَعْل لِدلالة أفعال عليه حتى يقوم ثَبَتٌ يُعْدَل اليه عنه ويدلُّ أيضا على أن وزْنَه فَعْل دونَ فَعَل أنك اذا حَمَلته على أنه فَعَل حكمتَ بحركة العين والحركة زِيادة ولا يُحْكم بالزيادة الا بدليل والدليلُ الذى قام دلَّ على السُّكون لما تقدَّم وقَوْلهم مُفَوَّه وأفْواهٌ والهاءُ اذا كانت لاما فانَّها قد تُحذَف كما أن الياءَ والواو اذا كانتا لامَيْنِ فقد تُحْذَفان وذلك لمشابَهَة الهاء الياءَ والواوَ فى الخَفَاء ولأنها من مَخْرج ما هو مشابه لهما وهو الألف فكما أن الياء والواو اذا كانَتَا لامين تُحْذفان كذلك تُحْذفُ الهاء لمشابَهَتها لهما فى الموضع الذى حذفتا فيه وقد حُذِفت النون أيضا اذا وقعت لاما كقولهم ددٌ فى دَدَنٍ وذلك لأن هذا الحرف يشابِهُ الياءَ والواوَ والألَف أيضا ويوافقها فى غير جهة منها أن بعضَها قد أُبْدِل من بعض فأُقِيم كل واحد فى البدل مُقَام الآخر فمن ذلك إبدال النون من الواو فى قولهم صَنْعانِىّ وبَهْرانىّ فى الاضافة