ليعلمهم تشريفه لهم ورفعه لمقدارهم أن جعل نساءهم ممّن قد وصفه لِما وصفه به ممّا في الآيات المتلوّة قبل الذي خاطبهم به تعالى.
وممّا دلّ على ذلك أيضاً ما حدّثنا ... عن أنس : أنّ رسول الله كان إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الآية.
وما قد حدّثنا ... حدّثني أبو الحمراء ، قال : صحبت رسول الله ...
في هذا أيضاً دليل على أنّ هذه الآية فيهم. وبالله التوفيق» (١).
رأي الدكتور في كلام الإمام الطحاوي :
ولم يورد «الدكتور» كلام الإمام الطحاوي ، بل أشار إليه وجعل يناقشه ...
فقال : «وممّن صيّر الآية لأهل الكساء خاصّة : أبو جعفر الطحاوي ، فقد انتهى الى هذا في كتابه (مشكل الآثار) وبنى رأيه على مجرَّد احتمالات ...».
أقول :
قد أوردنا كلام هذا الإمام العظيم في المسألة بنصه وكماله ، لينظر المحقّقون المنصفون فيه نظر تدبّر ، وليظهر لهم أن رأيه ليس مبنيّاً على مجرّد احتمالات كما يقول «الدكتور».
ولقد كان الأولى أن ينقل كلام الطحاوي ، كما فعل بالنسبة إلى كلام غيره ، كما سنذكر!
__________________
(١) مشكل الآثار ١ / ٣٣٢ ـ ٣٣٩.