الأقوال في المسألة
أقول :
الذي يظهر من الأخبار والآثار وكلمات الأعلام عدم الخلاف بين رجال صدر الاسلام من الصحابة وغيرهم في اختصاص آية التطهير بالنبي وبضعته ووصيه وسبطيه عليه وعليهم الصلاة والسلام ...
أمّا الأخبار فسنذكر طائفةً منها.
وأمّا الآثار فيكفينا منها قول عكرمة البربري : «ليس بالذي تذهبون إليه ، إنّما هو نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١) ... فإنّه يفيد بكلّ وضوح أنّ ذلك كان هو الرأي السائد بين المسلمين ، كما أنّ قوله هذا ـ كندائه في الأسواق بنزول الآية في زوجات النبي (٢) ، وقوله : من شاء باهلته أنها نزلت في نساء
__________________
(١) الدر المنثور ٥ / ١٩٨.
(٢) تفسير الطبري ٢٢ / ٧ ، ابن كثير ٣ / ٤١٥ ، أسباب النزول : ٢٦٨.