وإنْ شئت فراجع كتاب (اصول النظر) فقد جاء (في ص ١٠٠) ما نصّه : «وقد اتبع الحافظ ابن حجر هذا الفصل بفصلٍ آخر يناسبه ، قال في أوّله : الفصل التاسع : في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب (يعني البخاري) مرتّباً لهم على حروف المعجم ، والجواب عن الاعتراضات موضعاً موضعاً ...» ثمّ قال الجزائري (ص ١٠١) : «وقد أحببت أنْ أُورد من هذا الفصل شيئاً ليقف المطالع على مسلكهم في البحث عن حال الرجال ، الذي هو من أهمّ المباحث عند أهل الأثر ...» إلى أن قال (ص ١٠٣) : «حرف الخاء (خ م ت س ق) : خالد بن مخلّد القطواني الكوفي ، أبو الهيثم ، من كبار شيوخ البخاري ... قلت : أمّا التشيّع ، فقد قدّمنا ... وأمّا المناكير ، فقد تتبّعها أبو أحمد ابن عدي ... وروى له الباقون سوى أبي داود».
لكن الدكتور نسب الكلام الى الجزائري ليتسنّى له ـ بزعمه ـ إسقاط صدر الكلام «وأما التشيع ...» وذيله : «وروى له الباقون سوى أبي داود». فحيّا الله العلم والتحقيق والأمانة!.
ترجمة موسى بن يعقوب :
وأما موسى بن يعقوب فقد راجعنا ترجمته في (تهذيب التهذيب) (١) كما أمر «الدكتور» فوجدناه :
١ ـ من رجال البخاري في (الأدب المفرد) وهذا الكتاب ـ وإنْ لم يلتزم فيه بالصحَّة ـ لكنه من البعيد جداً أن يروي فيه عمّن لم يثبت عنده صدقه.
__________________
(١) تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٧.