عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.) وقد ذكرهم رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ... فخير الناس قرناً بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وحفظ عنهم الدين والسنن ، وهم قد شهدوا الوحي والتنزيل ...» (١).
٢ ـ عطيّة من رجال البخاري في الأدب المفرد :
والبخاري ـ وانْ لم يخرج عن عطيّة في كتابه المعروف بالصحيح ـ أخرج عنه في كتابه الآخر (الأدب المفرد) ... وهذا الكتاب وانْ لم يلتزم فيه بالصحّة لكنْ من البعيد أن يخرج فيه عمّن يراه من الكذّابين!!
٣ ـ عطيّة من رجال أبي داود :
وأبو داود السجستاني أخرج عنه في كتابه الذي جعلوه من الصحاح الستة ، وقال الامام الحافظ إبراهيم الحربي لمّا صنف أبو داود كتابه : «أُلين لأبي داود الحديث كما أُلين لداود الحديد» نقله قاضي القضاة ابن خلّكان (٢) وفي المرقاة في شرح المشكاة : «قال الخطابي شارحه : لم يصنّف في علم الدين مثله ، وهو أحسن وضعاً وأكثر فقهاً من الصحيحين. وقال أبو داود : ما ذكرت فيه حديثاً أجمع الناس على تركه. وقال ابن الأعرابي : من عنده القرآن وكتاب أبي داود لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة. وقال الناجي : كتاب الله أصل
__________________
(١) معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري : ٤١.
(٢) وفيات الأعيان ٢ / ١٣٨.