الإسلام وكتاب أبي داود عيد الإسلام ، ومن ثمَّ صرّح حجة الإسلام الغزالي باكتفاء المجتهد به في الأحاديث ، وتبعه أئمة الشافعيّة على ذلك» (١).
فهذا طرف من كلمات القوم في وصف كتاب أبي داود الذي أخرج فيه عن عطيّة العوفي.
٤ ـ عطيّة من رجال الترمذي :
والترمذي أيضاً أخرج عن عطيّة في كتابه المعدود من الصحاح الستّة عندهم ، والذي حكوا عنه أنه قال : «صنّفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به ، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلّم» (٢).
٥ ـ عطيّة من رجال ابن ماجة :
وابن ماجة القزويني أيضاً أخرج عن عطيّة في كتابه الذي نصَّ ابن خلكان على كونه أحد الصحاح الستة (٣) ، وقد نقل عن ابن ماجة قوله : «عرضت هذه السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال : أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطّلت هذه الجوامع أو أكثرها. ثمّ قال : لعلّه لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً ممّا في إسناده ضعف» (٤).
__________________
(١) المرقاة في شرح المشكاة ١ / ٢٢.
(٢) انظر مقدّمة الشيخ أحمد محمّد شاكر لصحيح الترمذي.
(٣) وفيات الأعيان ٢ / ٤٠٧.
(٤) تذكرة الحفاظ ٢ / ١٨٩.