إنّه ليس في هذين الحديثين ما يدلّ على دخول واثلة مع «أهل البيت»!
إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انما الكساء على الخمسة فقط وبيّن أنهم المراد من «أهل البيت» في الآية المباركة ... كلّ ذلك في حضور غير هؤلاء الخمسة ... يقول واثلة : قلت : يا رسول الله ، وأنا؟ قال : وأنت. وفي الأُخرى : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال : وأنت من أهلي ...
فهو ـ بحسب هذا الحديث ـ من أهل النبي ، ولكنْ ليس من «أهل البيت» في «آية التطهير» ولو كان هو ـ أو غيره ـ منهم لأدخله من أوّل الأمر.
هذا مفاد هذا الحديث ... وهكذا فهِم الأئمة الأعلام ـ كالطحاوي ـ منها ، وسنورد عبارته ...
وأمّا بحسب ما أخرجه الحاكم في المستدرك ـ وصحّحه على شرط مسلم ـ عن واثلة بن الأسقع ، فليس في لفظه : «فقلت : يا رسول الله ...» وهذا شاهد آخر على عدم دخول واثلة في «أهل البيت» بالمعنى المقصود منه في «آية التطهير».
الحديثان التاسع والحادي عشر وكلام الدكتور حولهما :
وذكر «الدكتور» الحديثين التاسع والحادي عشر الصريحين في عدم دخول الزوجات.
فقال : «ينتهي الاسناد إلى عطيّة عن أبي سعيد عن أُمّ سلمة. وقد بيّنت ضعف عطيّة ورواياته عن أبي سعيد».