بيتي زحل ، وهو فيه. فإن لم يكن بالطالع : البرج الذي فيه زحل ، فأي برج كان. واعلم أن الشرف مثل البيت فيما ذكرناه.
وأما إذا أردت عمل شيء من المعاش ، والتزين في أعين الناس ، فليكن عملك والمشتري على الأحوال التي ذكرناها لزحل ، وهو أن يكون في أحد بيتيه أو شرفه أو متصلا بها بالاتصالات المقبولة ، وليكن القمر متصلا أو مقارنا له ، وليكن الطالع أحد بيتيه أو شرفه ، أو البرج الذي هو فيه.
وأما إن أردت التسليط فليكن المريخ على ما قلناه ، وإن أردت العطف ، والتهييج ، فلتكن الزهرة على ما ذكرناه.
واعلم أن أبواب التهييجات مشتركة بين المريخ والزهرة ، فإن كانا مقترنين ، والقمر يقارنهما ، أو ينظر إليهما نظرا قويا ، كان ذلك الباب أقوى في كل عمل. وإن أردت عملا لاستخراج دفين ، أو عطف رجل عالم عليك أو إيقاع مرض نفساني لا جسماني ، فليكن عطارد كما ذكرناه.
وإن أردت عطف قلب [ملك ، أو وزير ، أو استخراج دفين من دفائن الملوك خاصة ، أو استعطاف قلب (١)] امرأة نبيلة موسرة ، أو إصلاح ضيعة أو مزرعة ، فليكن القمر على الحالة التي ذكرناها.
واعلم أن المعتمد للأعمال السحرية : هو المريخ (٢) ، فإذا كان المريخ وصاحب الطالع متقاربين قوي العمل.
واعلم أنه يجب في كل واحد من هذه الكواكب ، إذا أردنا إدخاله في عمل ، أن يكون سليما من مقارنة المذنب.
الشرط الثاني : قد ذكرنا أنه إذا اتصل كوكب من الكواكب الثابتة [بكوكب العمل ، وكان موافقا لطبيعته جاء العمل في غاية القوة ، فإن اتصل القمر (٣)] بذلك الثابت : كان أقوى.
__________________
(١) من (ل).
(٢) عبارة عن (ت) هو المريخ ، وصاحب المريخ وصاحب الطالع مقارب قوي العمل.
(٣) من (ل).