لكن لا في غاية الكمال. أما في القوة القوية فلأن الزهرة مناسبة لهذا المقصود. والدلو برج هوائي رطب ، فهو مناسب له. وأما عدم الكمال ، فلأن صاحب الدلو زحل ، وهو معوق عن هذا الغرض وإن وقع عليه شعاع زحل ، أفاد تعويقا لكن لا في الكمال فإن اجتمع الشعاعان ، كان التعويق أقل ، وأما إن كان السابع هو الميزان ، كان الأمر في تلك الأحكام بالعكس.
الشرط الثاني : قالوا : إذا أردت رقية للحب ، أو عملا يتعلق باثنين ، فاعمله والطالع برج ذو جسدين ، ورب الساعة الزهرة ، وهي ناظرة إلى الطالع وإلى القمر ، ولا تكون راجعة ولا منحوسة بشيء من وجوه المناحس ، ولينظر القمر إلى الشمس من التثليث أو التسديس. وإذا أردت الإفساد بين اثنين ، فليكن الطالع برجا منقلبا ، والقمر كذلك في برج منقلب ، والمريخ وزحل ناظران إلى القمر ، وخاصته زحل ، ولتكن الساعة لزحل ، وهو في وسط السماء ، ويكون قويا ، وينظر إليه النيران. وأسقط النيرين بعضهما عن البعض.
الشرط الثالث : إن كان عملك للإناث ، فليكن الطالع برج أنثى ، وإن كان للذكور ، فبرج ذكر.
وأما المسلط عليه ، فبالضد. فإن كان ذكرا ، اجعل طالع العمل الموجب للتسليط عليه : أنثى وإن أنثى ، اجعل الطالع : ذكرا. وأيضا : إن كان صاحب الطالع المسلط عليه: ذكرا ، اجعل طالع عمل التسليط عليه : أنثى. وبالضد. وذلك لأن الشيء يقوى بالموافق ، ويضعف بالضد.
الشرط الرابع : اجعل أعمال الحب في أول الشهر ، وأعمال البغض في آخر الشهر. وأعمال عقد اللسان في وسط الشهر. لأن أول الشهر زائد. فيناسب حصول زيادة الحب. وآخر الشهر في النقصان ، وذلك يورث النقصان في الحب.
وأما «أبو ذاطيس» (١) البابلي ، فإنه قلب الأمر ، واتخذ صورتين على
__________________
(١) طلس (ت ، ط).