١٢٦] على الأمر (ثُمَّ أَضْطَرُّهُ) [الآية ١٢٦] فجزم (فأمتعه) على الأمر (١) ، وجعل الفاء جواب المجازاة. وقرأ بعضهم (فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ) ، وبها نقرأ (٢) ، رفع على الخبر وجواب المجازاة الفاء.
وقال تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا) [الآية ١٢٧] أي كان إسماعيل هو الذي يدعو : (رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا).
قال تعالى (وَأَرِنا مَناسِكَنا) [الآية ١٢٨] وقرأ بعضهم (وأرنا) بإسكان الراء (٣) كما تقول «قد علم ذلك» (٤) وبالكسر نقرأ (٥). وواحد «المناسك» : «منسك» مثل «مسجد» (٦) ويقال أيضا : «منسك» (٧).
وقال تعالى (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) [الآية ١٣٠] فزعم أهل التأويل أنه في
__________________
(١). في معاني القرآن ١ : ٧٨ والطّبري ٣ : ٥٤ إلى ابن عباس ، وفي البحر ١ : ٣٨٤ زاد مجاهدا وغيرهما ، وفي الجامع ٢ : ١١٩ زاد قتادة ، وفي التيسير ٧٦ قصرها على ابن عامر ، وفي حجّة ابن خالويه ٦٤ ، والمشكل ٥٠ ، بلا نسبة.
(٢). في الطّبري ٣ : ٥٣ إلى أبيّ بن كعب وابن إسحاق ، و ٥٤ إلى مجاهد ، وفي السبعة ١٧٠ إلى القرّاء جميعا إلّا ابن عامر ، وكذلك في التيسير ٧٦ ، وفي الجامع ٢ : ١١٩ ، كما في الطّبري ؛ وفي البحر ١ : ٣٨٤ إلى الجمهور من السبعة.
(٣). في السبعة ١٧٠ إلى ابن كثير ، وزاد في الكشف ١ : ٢٤١ أبا عمرو ، في رواية الرقيين عنه ؛ وفي التيسير ٧٦ أبدل أبا شعيب بأبي عمرو ، وفي البحر ١ : ٢٩٠ إلى ابن كثير ، ومع الاختلاس والإشباع أيضا إلى أبي عمرو. وفي الجامع ٢ : ١٢٧ إلى عمر بن عبد العزيز وقتادة ، وابن كثير وابن محيصن والسّدّيّ وروح ، عن يعقوب ورويس والسوسي ، واختارها أبو حاتم ، وفي حجّة ابن خالويه ٥٥ بلا نسبة. وفي الطّبري ٣ : ٧٦ كذلك مع إشمامها كسرة.
(٤). هي لغة نجدية تميميّة ، اللهجات ١٧٣ ، وخص بها مؤلف لهجة تميم ، من الأفعال ما كان من هذا الباب ، «أي فرح» فاؤه حرف حلق ، في ١٩٧.
(٥). هي في الطّبري ٢ : ٧٥ قراءة عامّة أهل الحجاز والكوفة ، وفي السبعة ١٧٠ إلى نافع وحمزة والكسائي ، وفي الكشف ١ : ٢٤٢ إلى جماعة من القرّاء ، واختيار اليزيدي وإشباع الحركة إلى أبي أيوب ، وفي التيسير ٧١ الاختلاس إلى أبي عمرو واليزيدي ، والإشباع إلى غيرهما وغير ابن كثير وأبي شعيب ، وفي الجامع ٢ : ١٢٨ إلى غير من قرأ بإسكان الراء.
(٦). في الإملاء ١ : ٦٣ أفاد اللغتين ، ولم تميّز كتب اللغة «الصحاح» واللسان «نسك» إحداهما بشيء عن الأخرى ، إلّا ما قيل من أن المنسك [بكسر السين] الموضع الذي تعتاده والمنسك [بفتح السين] الموضع الذي تذبح فيه النسيكة أي ذبيحة الحجّ.
(٧). في الإملاء ١ : ٦٣ أفاد اللغتين ، ولم تميّز كتب اللغة «الصحاح» واللسان «نسك» إحداهما بشيء عن الأخرى ، إلّا ما قيل من أن المنسك [بكسر السين] الموضع الذي تعتاده والمنسك [بفتح السين] الموضع الذي تذبح فيه النسيكة أي ذبيحة الحجّ.