الوقار. وأما الحديد فهو «السّكّين ، مشدد الكاف. وقال بعضهم : «هي السّكّين» ، مثلها في التشدّيد ، إلا أنّها مؤنثة فأنث (١). والتأنيث ليس بالمعروف ، وبنو قشير يقولون : «سخّين» للسكين (٢). وقال تعالى (وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً) [يوسف : ٣١].
وقال تعالى (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) [الآية ٢٥١] (٣).
بنصب (النَّاسِ) على إيقاع الفعل بهم ، ثمّ الإبدال منهم (بَعْضُهُمْ) للتفسير.
وقال تعالى (مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ) [الآية ٢٥٣] أي كلّمه الله ، فلفظ الجلالة في ذا الموضع ، رفع.
وقال (وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) [الآية ٢٥٣] أي رفع الله بعضهم درجات.
وقال (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) [الآية ٢٥٥] تقول «وسن» «يوسن» «سنة» و «سنا».
وقال (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) [الآية ٢٥٥] لأنه من «آده» «يؤوده» «أودا» وتفسيره :
لا يثقله.
وقال (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ) [الآية ٢٥٦] وإن شئت (الرّشد من الغيّ) (٤) مضمومة ومفتوحة.
وقال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ) [الآية ٢٥٧] ، «فالطّاغوت» جماعة في المعنى ، وهو في اللفظ واحد ، وقد جمع ، فقالوا «الطّواغيت».
وأمّا قوله تعالى :
__________________
(١). لم تحدّد كتب التأنيث والتذكير ، ولا كتب اللهجات معاد التذكير والتأنيث هذا.
(٢). في اللسان «سخن» : الساخين : المساحي ، واحدهما سخّين بلغة عبد القيس وهي مسحاة منعطفة. ويقال للسكّين : السخينة. والسخاخين : سكاكين الجزّار.
(٣). في الأصل «دفاع» ، وهي قراءة منسوبة في السبعة ١٨٧ إلى نافع وإلى عاصم في رواية ؛ واقتصر في الكشف ١ : ٣٠٤ ، والتيسير ٨٢ ، والبيان ١ : ١٦٧ ، والإملاء ١ : ١٠٥ ، والجامع ٣ : ٢٥٦ ، على نافع ، أمّا قراءة «دفع» ففي السبعة ١٨٧ إلى ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ، أمّا في الكشف والتيسير والجامع «كما سبق» فقد نسبتها إلى غير نافع. وأمّا في حجة ابن خالويه ٧٥ ، والبيان ١ : ١٦٧ ، والإملاء ١ : ١٠٥ ، فقد ذكرت القراءتان بلا نسبة.
(٤). أشار في الإملاء ١ : ١٠٧ إلى القراءتين ولم ينسب ، وفي الجامع ٣ : ٢٧٩ أنّها قراءة أبي عبد الرحمن والحسن والشّعبي.