بعضهم (فَصُرْهُنَ) (١) فجعلها من «صار» «يصير» وقال (إِلَيْكَ) لأنّه يريد : «خذ أربعة إليك فصرهنّ».
وقوله تعالى : (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) [الآية ٢٦٥] (٢) وبعضهم قرأ (بربوة) (٣) ، (وبرباوة) (٤). و (برباوة) (٥) ، كلّ من لغات العرب (٦) وهو كلّه من الرابية وفعله «ربا» «يربو» (٧).
قال تعالى (كَمَثَلِ صَفْوانٍ) [الآية ٢٦٤] والواحدة «صفوانة». ومنهم من يجعل «الصّفوان» واحدا (٨) فيجعله : الحجر. ومن جعله جميعا جعله : الحجارة مثل : «التمرة» و «التمر». وقد قالوا «الكذّان» : و «الكذّانة» وهو شبه الحجر من الطّين.
قال تعالى (فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ) [الآية ٢٦٥] وقال (مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) [الأنعام : ١٤١] و «الأكل» : هو : ما يؤكل. و «الأكل» هو الفعل الذي يكون منك. تقول : «أكلت أكلا» و «أكلت أكلة واحدة» وإذا عنيت الطعام قلت : «أكلة واحدة». قال [من الطويل وهو الشاهد الثامن والأربعون بعد المائة] :
__________________
(١). في معاني القرآن ١ : ١٧٤ إلى اصحاب عبد الله استنادا إلى لغة هذيل وسليم ، وفي الطّبري ٥ : ٤٩٥ إلى جماعة من أهل الكوفة وهي لغة هذيل وسليم ، وفي السبعة ١٩٠ والتيسير ٨٢ إلى حمزة ، وفي الكشف ١ : ٣١٣ إلى حمزة وابن عباس وشيبة وعلقمة وابن جبير وأبي جعفر وقتادة وابن وثاب وطلحة والأعمش ، واختلف عن ابن عباس ؛ وفي البحر ٢ : ٣٠٠ إلى حمزة ويزيد وخلف ورويس ؛ وفي حجّة ابن خالويه ٧٧ ، والجامع ٣ : ٣٠١ ، بلا نسبة.
(٢). فكلمة «ربوة» في المصحف ، بفتح الراء ؛ وضمّها في الطّبري ٥ : ٥٣٦ إلى عامة قراء أهل المدينة والحجاز والعراق ، وفي السبعة والكشف ١ : ٣١٣ والتيسير ٨٣ والبحر ٢ : ٣١٢ إلى غير ابن عامر وعاصم ؛ وفي الجامع ٣ : ٣١٦ إلى ابن كثير وحمزة والكسائي ونافع وأبي عمرو ؛ وفي الحجّة ٧٨ ، والإملاء ١ : ١١٣ بلا نسبة.
(٣). في الطّبري ٥ : ٥٣٦ ، والبحر ٢ : ٣١٢ ، إلى ابن عباس ؛ وزاد في الجامع ٢ : ٣١٦ أبا إسحاق السبيعي ؛ وفي الإملاء ١ : ١١٣ ، بلا نسبة.
(٤). في الجامع ٣ : ٣١٦ ، والبحر ٢ : ٣١٢ ، إلى الأشهب العقيلي.
(٥). في الجامع ٣ : ٣١٦ ، والبحر ٢ : ٣١٢ ، إلى أبي جعفر وابن عبد الرحمن. وأورد في الإملاء ١ : ١١٣ ، القراءة بالألف بلا تعيين حركة الراء ، وبلا نسبة.
(٦). في اللسان «ربا» أنّ فتح الراء في «ربوة» لغة تميم ، وأنّ ضم الراء ، وهو الاختيار ، لأنّها أكثر اللغات.
(٧). في الأصل : يربوا بألف بعد الواو. وقد أفاده في إعراب القرآن ١ : ١٣٠.
(٨). وقد نقل رأي الأخفش في المشكل ١ : ١٤٠ ، وإعراب القرآن ١ : ١٢٩ ، والجامع ٣ : ٣١٣.