تفسير أهل الذكر او أنّها ليس بظواهر بعد احتمال كون محكمها من المتشابه ، كما عرفت من كلام السيّد المتقدم.
وينبغي التنبيه على امور :
الأوّل : إنّه ربّما يتوهم بعض : «أنّ الخلاف في اعتبار ظواهر الكتاب قليل الجدوى
______________________________________________________
تفسير أهل الذكر) «عليهم الصلاة والسلام» ، حيث ، انّهم هم أهل الذكر ، الذين عناهم الله سبحانه وتعالى بقوله : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(١) ، فانّ ظاهر آية الذكر ، وان كان علماء الأديان السابقة ، إلّا انّ باطنها الائمّة عليهمالسلام ، كما في الروايات.
ثانيا : (أو انّها) أي المذكورات ، في القرآن الحكيم من الكلمات ، والجمل والآيات (ليست بظواهر بعد) نهي الشارع عن اتباع المتشابه ، وهي من المتشابه ايضا ل(احتمال كون محكمها) أي محكم الكلمات الواردة في القرآن الحكيم قد اختلطت بالمتشابه ، فصارت (من المتشابه ، كما عرفت من كلام السيد المتقدّم) وقد تقدّم الجواب عن اشكالهم الصغروي.
هذا (وينبغي التنبيه على أمور) مرتبطة بالقرآن الحكيم ، وبالاخبار أيضا :
(الاوّل : انّه ربّما يتوهّم بعض : انّ الخلاف في اعتبار ظواهر الكتاب قليل الجدوى) أي : لا ثمرة مهمّة ، لهذا البحث ، والبحث الّذي لا ثمرة مهمّة له ، الأولى تركه ، وعدم ذكره في كتاب الاصول الموضوع لاجل ان يكون مقدمة للفقه في الامور العملية.
__________________
(١) ـ سورة الانبياء : الآية ٧.