ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون».
وقوله عليهالسلام ، في رواية المسمعيّ الواردة في اختلاف الحديثين : «وما لم تجدوا في شيء من هذه الوجوه فردّوا إلينا علمه فنحن أولى بذلك ، ولا تقولوا فيه بآرائكم. وعليكم الكفّ والتثبّت والوقوف ، وأنتم طالبون باحثون حتّى يأتيكم البيان من عندنا» إلى غير ذلك ممّا ظاهره وجوب التوقف.
والجواب :
______________________________________________________
ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون) (١) بأن لا يقولوا فيه شيئا من أنفسهم.
(وقوله عليهالسلام ، في رواية المسمعي الواردة في اختلاف الحديثين) وتعارضهما ، قال : (وما لم تجدوا في شيء من هذه الوجوه) بان لم يكن في احد الحديثين المتعارضين شيء من المرجحات (فردّوا الينا علمه ، فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم ، وعليكم الكفّ ، والتثبّت ، والوقوف ، وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا) (٢) وذلك في صورة التمكن من الوصول الينا (الى غير ذلك ممّا ظاهره : وجوب التوقف) كما يقول به الاخباريون في الشبهة التحريمية ، فلا يجوز القول بالبراءة كما يحكم به الاصوليون.
هذا بعض الكلام في روايات الشبهة الدالة على وجوب الاحتياط.
(والجواب) عن هذه الطائفة الثانية من الأخبار ، التي استشهد بها الأخباريون على الاحتياط في الشبهات الحكمية التحريمية : إن هذه الطائفة على أقسام ثلاثة ،
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٤٣ ح ٧ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٢٣ ب ٤ ح ٣٣١٠٨.
(٢) ـ عيون أخبار الرضا : ج ٢ ص ٢١ ح ٤٥ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٦٥ ب ١٢ ح ٣٣٤٩٩.