وصحيحة جميل المتقدّمة التي جعلت القضيّة فيها تمهيدا لوجوب طرح ما خالف كتاب الله.
ومن موارد استعمالها في غير اللازم : رواية الزهريّ المتقدّمة ، التي جعلت القضيّة فيها تمهيدا لترك رواية الخبر غير المعلوم صدوره أو دلالته ،
______________________________________________________
حتى تلقى إمامك ، فانّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات» (١) إذ من الواضح : ان المتمكن من الوصول الى الامام عليهالسلام اذا كان عنده خبران متعارضان من دون مرجح لأحدهما على الآخر ، يلزم عليه التوقف حتى يرى الامام ، فاذا لم يتوقف وعمل بأحدهما وخالف الواقع كان معاقبا.
(وصحيحة جميل المتقدّمة التي جعلت القضية فيها تمهيدا لوجوب طرح ما خالف كتاب الله) حيث قال عليهالسلام في الصحيحة بعد قوله : «الوقوف عند الشبهات خير ، إنّ على كلّ حقّ حقيقة وعلى كلّ صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه» (٢) لأن الإمام عليهالسلام جعل خيرية الوقوف عند الشبهة مقدّمة للأخذ بما وافق كتاب الله وطرح ما خالف كتاب الله ، وحيث ان الأخذ بما وافق كتاب الله واجب ، وطرح ما خالف كتاب الله واجب ، يكون مقدمته وهو الوقوف أيضا واجب (ومن موارد استعمالها) أي : استعمال خيرية الوقوف (في غير اللازم) أي : الارشاد والندب (رواية الزهريّ المتقدّمة ، التي جعلت القضيّة فيها تمهيدا لترك رواية الخبر غير المعلوم صدوره أو دلالته) حيث
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٨ ح ١٠ ، تهذيب الاحكام : ج ٦ ص ٣٠٢ ب ٢٢ ح ٥٢ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٨ ب ٢ ح ٣٢٣٣ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٠٧ ب ٩ ح ٣٣٣٣٤.
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٩ ح ١ وج ٢ ص ٥٤ ح ٤ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١٩ ب ٩ ح ٣٣٣٦٨.