وكيف كان ، فلا يعرف وجه لرفع اليد عن أصالة الحلّ والاباحة.
نعم ، ذكر شارح الروضة وجها آخر ، ونقله بعض محشّيها عن الشهيد في القواعد ، قال شارح الروضة : «إنّ كلّا من النجاسات والمحلّلات محصورة ، فاذا لم يدخل في المحصور منها كان الأصل طهارته وحرمة لحمه ، وهو ظاهر» ، انتهى.
ويمكن منع حصر المحلّلات بل المحرّمات محصورة ،
______________________________________________________
(وكيف كان : فلا يعرف وجه لرفع اليد عن اصالة الحلّ والاباحة) في هذا الحيوان المتولد بين طاهر ونجس.
ثمّ أشار المصنّف الى ثالث الوجوه بقوله : (نعم ، ذكر شارح الروضة) وهو الفاضل الهندي الذي كتب شرحا على كتاب شرح اللمعة ، وله كتاب آخر اسمه «كشف اللثام» ويعرف به ، فانّه ذكر (وجها آخر) ، لحرمة هذا الحيوان المتولد بين الطاهر والنجس (ونقله) أي : نقل ذلك الوجه (بعض محشيها) أي : بعض محشي الرّوضة (عن الشهيد) الأول (في القواعد) (١) فان للشهيد الأول كتابا يسمى : «القواعد» ، والوجه الآخر هو ما يلي :
(قال شارح الروضة : انّ كلا من النجاسات والمحلّلات محصورة) بمعنى : انّا لم نجد الّا نجاسة امور معينة كالعشرة مثلا ، وحليّة امور خاصة كالانعام الثلاثة مثلا (فاذا) شككنا في غير هذه الامور المعينة ممّا (لم يدخل في المحصور منها ، كان الأصل : طهارته وحرمة لحمه وهو ظاهر ، انتهى).
هذا ، (ويمكن منع حصر المحلّلات ، بل المحرمات محصورة) :
__________________
(١) ـ تمهيد القواعد : ص ٣٧.