إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الوصائل إلى الرسائل [ ج ٧ ]

298/400
*

مثل ما في غوالي اللئالي من مرفوعة العلامة ، إلى زرارة عن مولانا أبي جعفر عليه‌السلام ، «قال : قلت : جعلت فداك! يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان ، فبأيّهما نعمل؟ فقال : يا زرارة! خذ بما اشتهر بين أصحابك واترك الشّاذّ النادر ،

______________________________________________________

وعليه : فدليل الأخباريين بالاحتياط في المقام منحصر في هذين الأمرين :

الأوّل : الأدلة السابقة التي ذكرناها.

الثاني : بعض الروايات الواردة بالاحتياط في صورة تعارض النصين مع عدم مزية لأحدهما على الآخر.

(مثل : ما في غوالي اللئالي) والظاهر : انّه بالغين كما هو المشهور لا بالعين كما ذكره المحدّث النوري رحمه‌الله (من مرفوعة العلّامة الى زرارة عن مولانا ابي جعفر عليه‌السلام قال : قلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو الحديثان) ولعلّ الفرق بينهما : إنّ الخبر يراد به : النقل عن رسول الله ، أو عن الأنبياء والاولياء السابقين أو عن الله سبحانه وتعالى.

وانّ الحديث يراد به : ما قاله الائمة المعصومون من الأحكام فان الإمام عليه‌السلام قد يقول : قال رسول الله ، كذا ، فهذا خبر ، وقد يقول : انّ الحكم كذا ، فهذا حديث ، لأنه حادث وجديد وليس بخبر ، فاذا جاءنا (المتعارضان فبايّهما نعمل؟ فقال) عليه‌السلام : (يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك واترك الشاذ النّادر).

والظاهر انّ قوله : «النادر» ، عطف بيان على «الشاذ» ، لا أن المراد «الشاذ» في قبال «النادر» ، لأنهما قد يطلق أحدهما على الآخر ، وقد يراد بكل واحد منهما