ما هذا لفظه :
«لكنّ الذي نجد من الجميع حتى من المنكر مطلقا ، أنّهم يستدلّون بأصالة عدم النقل ، فيقولون : الأمر حقيقة في الوجوب عرفا ، فكذا لغة ، لأصالة عدم النقل. ويستدلّون بأصالة بقاء المعنى اللغوي ، فينكرون الحقيقة الشرعية الى غير ذلك ، كما لا يخفى على المتتبع» ، انتهى.
وحينئذ : فلا شهادة
______________________________________________________
بحجيّة بعض الاستصحاب دون بعض.
قال الوحيد (ما هذا لفظه : «لكنّ الذي نجد من الجميع حتى من المنكر مطلقا) أي : القائل بأن الاستصحاب ليس بحجة اطلاقا نرى (أنّهم يستدلّون بأصالة عدم النقل) ـ مثلا ـ بالنسبة الى الاصول العدمية (فيقولون : الأمر حقيقة في الوجوب عرفا ، فكذا لغة لأصالة عدم النقل) لأنه لو نقل اللفظ من معناه السابق الى معنى جديد لكان على هذا النقل دليل.
(ويستدلّون بأصالة بقاء المعنى اللغوي) ـ مثلا ـ بالنسبة الى الاصول الوجودية ، وذلك فيما إذا شك في بقاء المعنى اللغوي للفظ وعدم بقائه (فينكرون الحقيقة الشرعية) لأن الأصل بقاء المعنى اللغوي للصلاة ـ مثلا ـ وبقاؤه يقتضي عدم وجود حقيقة شرعية.
(الى غير ذلك ، كما لا يخفى على المتتبع» (١) ، انتهى) كلام الوحيد البهبهاني.
(وحينئذ) أي : حين ظهر من كلام الوحيد : أن الاصول اللفظية وجودية كانت أو عدمية منوطة بالظهور حتى من المنكر للاستصحاب مطلقا (فلا شهادة
__________________
(١) ـ الرسالة الاستصحابية : مخطوط.