في أجوبة النافين ، وصرّح بدعوى رجحان البقاء.
ويمكن أن يريد به إثبات البقاء على الحالة السابقة ، ولو مع عدم رجحانه ، وهو في غاية البعد عن عمل العقلاء بالاستصحاب في أمورهم.
والظاهر : أنّ مرجع هذا الدليل الى أنّه إذا احرز المقتضي وشكّ في المانع بعد تحقق المقتضي وعدم المانع في السابق بنى على عدمه
______________________________________________________
في أجوبة النافين ، وصرّح بدعوى رجحان البقاء) لا إنه مقطوع البقاء.
الاحتمال الثاني : (ويمكن أن يريد) المحقق (به) أي : بما ذكره في المعارج : (إثبات البقاء على الحالة السابقة ، ولو مع عدم رجحانه) أي : عدم رجحان البقاء والظن به (و) ذلك بأن يرى العقلاء بقاء المستصحب وإن لم يكن مظنون البقاء ، فإن هذا الاحتمال (هو في غاية البعد عن عمل العقلاء بالاستصحاب في أمورهم).
وإنّما يكون في غاية البعد عنهم ، لأنهم إنّما يعملون بالاستصحاب لظنهم بالبقاء ورجحانه بنظرهم رجحانا نوعيا ، لا إنه نوع تعبد منهم به سواء كان راجح البقاء أم مرجوحا أم مشكوكا؟.
الاحتمال الثالث : (والظاهر : أنّ مرجع هذا الدليل) الذي ذكره المحقق إنّما هو (الى أنّه) أي : ان الشاك (إذا احرز المقتضي) أي العلّة الناقصة في الزمان الثاني (وشكّ في المانع) وذلك (بعد تحقق المقتضي وعدم المانع في السابق) فإنه في الزمان السابق كان المقتضي موجودا والمانع مفقودا ، ثم في الزمان الثاني يحرز المقتضي ويشك في المانع.
وعليه : فإذا أحرز المقتضي وشك في المانع (بنى على عدمه) أي : عدم