إلحاقا له بالأعمّ الأغلب.
ثم إنّ كل نوع من أنواع الممكنات يلاحظ زمان الحكم ببقائه بحسب ما غلب في افراد ذلك النوع ، فالاستعداد الحاصل للجدران القويمة يقتضي مقدارا من البقاء بحسب العادة ، والاستعداد الحاصل للإنسان يقتضي مقدارا منه وللفرس مقدارا آخر ، وللحشرات مقدارا آخر ، ولدود القزّ ، والبقّ ، والذباب ، مقدارا آخر ، وكذلك الرطوبة في الصيف والشتاء.
______________________________________________________
استصحبنا بقائه الى سنة ، لأن الغالب بقاء الحب الى سنة قطعا (إلحاقا له بالأعمّ الأغلب) لأن أغلب الحبوبات تبقى سنة لا أكثر.
(ثم إنّ كل نوع من أنواع الممكنات يلاحظ زمان الحكم ببقائه بحسب ما غلب في افراد ذلك النوع) فالفرد المشكوك من ذلك النوع يلحق بالأعم الأغلب في نوعه.
وعليه : (فالاستعداد الحاصل للجدران القويمة يقتضي مقدارا من البقاء بحسب العادة) كخمسين سنة ـ مثلا ـ.
(والاستعداد الحاصل للانسان يقتضي مقدارا منه) أي : من البقاء كسبعين سنة ـ مثلا ـ.
(وللفرس مقدارا آخر ، وللحشرات مقدارا آخر ، ولدود القزّ ، والبقّ ، والذباب ، مقدارا آخر) وهكذا ففي كل فرد من افراد هذه الأنواع إذا شككنا في إنه هل يبقى ذلك المقدار المقرر لنوعه أم لا؟ حكمنا بأنه أيضا يبقى الى ذلك المقدار.
(وكذلك الرطوبة في الصيف والشتاء) والربيع والخريف حيث إن الرطوبة في الصيف تبقى مدة قليلة ، وفي الشتاء مدة طويلة ، وفي الفصلين الآخرين مدة متوسطة بين الصيف والشتاء ، فإذا شككنا في فرد منها ، حكمنا بما هو الغالب