فيما حكي عنه في العقد الطهماسبي ، وتبعه صاحب الذخيرة ، وشارح الدروس ، وشاع بين من تأخر عنهم.
نعم ، ربما يظهر من الحلي في السرائر الاعتماد على هذه الأخبار ، حيث عبّر عن استصحاب نجاسة الماء المتغيّر بعد زوال تغيّره من قبل نفسه «بنقض اليقين باليقين» وهذه العبارة ظاهرة في أنّها مأخوذة من الأخبار.
______________________________________________________
الشيخ عبد الصمد (فيما حكي عنه في العقد الطهماسبي) وهو كتاب لهذا الشيخ الجليل (وتبعه صاحب الذخيرة ، وشارح الدروس ، وشاع بين من تأخر عنهم) فهم إلى اليوم يتمسكون بالأخبار لحجية الاستصحاب.
(نعم ، ربما يظهر من الحلي في السرائر الاعتماد على هذه الأخبار) في الاستصحاب (حيث عبّر عن استصحاب نجاسة الماء المتغيّر بعد زوال تغيّره من قبل نفسه) وذلك خلافا لبعض الفقهاء كيحيى بن سعيد وغيره القائلين بطهارته مستدلين له : بأنه إذا زال تغيره لم يصدق عليه الماء المتغير.
وكيف كان : فإن ابن إدريس عبّر عن استصحاب النجاسة («بنقض اليقين باليقين») وهو ما ورد من قوله : «ولكن انقضه بيقين آخر» (١) بمعنى انه حيث لا يقين لا حق بالطهارة هنا نستصحب النجاسة السابقة.
(وهذه العبارة) من ابن إدريس كما تراها (ظاهرة في أنّها مأخوذة من الأخبار) الواردة في باب الاستصحاب.
__________________
(١) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٨ ب ١ ح ١١ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٢٤٥ ب ١ ح ٦٣١.