عدولا ، أو عدولهم» صحّت ملاحظة النسبة بين هذا التركيب الظاهر في تمام الباقي ، وبين المخصّص اللفظي المذكور ، وإن قلنا بكون العامّ المخصّص بالمتّصل مجازا ، إلّا أنّه يصير حينئذ من قبيل «أسد يرمي» ، فلو ورد مخصّص منفصل آخر كان مانعا لهذا الظهور.
وهذا بخلاف العامّ المخصّص المنفصل ، فإنّه
______________________________________________________
عدولا ، أو عدولهم) أو إلّا فسّاقهم ، أو ما أشبه ذلك (صحّت ملاحظة النسبة بين هذا التركيب) أكرم العلماء العدول ـ مثلا ـ (الظاهر في تمام الباقي ، وبين المخصّص اللفظي المذكور) الذي هو لا تكرم النحويين ، وذلك لأنّه ليس هنا ثلاثة أدلّة : عام ومخصّصان ، بل دليلان فقط : عام هو : أكرم العلماء العدول ، ومخصّص هو : لا تكرم النحويين ، فتصبح ملاحظة النسبة بينه وبين المخصّص اللفظي حتّى (وإن قلنا بكون العام المخصّص بالمتّصل مجازا ، إلّا انّه يصير حينئذ) أي : حين يكون مجازا (من قبيل «أسد يرمي»).
وإنّما يكون من هذا القبيل ، لأنّ لفظ الأسد مع كونه مجازا مستعملا في الرجل الشجاع في هذا التركيب ، لكنّه ظاهر في الرجل الشجاع في هذا الكلام بقرينة يرمي المتّصل به ، وهكذا يكون حكم العام المخصّص بالمتّصل ، ومعه (فلو ورد مخصّص منفصل آخر) غير المخصّص المتّصل به (كان) ذلك المخصّص المنفصل (مانعا لهذا الظهور) أي : لظهور العامّ المخصّص بالمتّصل ، فيلزم معالجته بملاحظة النسبة بينه وبين المخصّص المنفصل.
(وهذا بخلاف العامّ المخصّص بالمنفصل) كالدليل اللبّي فيما نحن فيه (فانّه