ويبقى الفرد الشاعر من العلماء الفساق مردّدا بين الوجوب والاستحباب.
ثمّ إذا فرض أنّ الفساق بعد إخراج العلماء أقلّ فردا من الشعراء ، خصّ الشعراء به ، فالفاسق الشاعر غير مستحب الاكرام ، فإذا فرض صيرورة الشعراء بعد التخصيص بالفساق أقلّ موردا من العلماء ، خصّ دليل العلماء بدليله ، فيحكم بأنّ مادّة الاجتماع بين الكلّ أعني : العالم الشاعر الفاسق مستحب الاكرام.
______________________________________________________
أفرادا ، لأنّ الأقل أفرادا يكون بمنزلة الخاص المطلق بالنسبة إلى الأكثر أفرادا ، فيلزم تخصيص الأكثر بالأقل ، وأيضا حتّى لا يستلزم التخصيص المستهجن (و) حينئذ (يبقى الفرد الشاعر من العلماء الفسّاق) الذي هو مادّة اجتماع الكل حيث يكون مجمعا للعمومات الثلاثة : عالما فاسقا شاعرا ، يبقى (مردّدا بين الوجوب والاستحباب).
هذا إذا فرض انّ الفسّاق أكثر أفرادا من العلماء ، فإذا فرض انقلاب النسبة بعد تخصيص الفسّاق بالعلماء لصيرورة الفسّاق أقل فردا من الشعراء ، فكما قال : (ثمّ إذا فرض أنّ الفسّاق بعد إخراج العلماء أقل فردا من الشعراء ، خصّ الشعراء به) أي : بحرمة إكرام الفسّاق (فالفاسق الشاعر غير مستحبّ الاكرام) وتبقى مادّة اجتماع الكلّ مردّدا بين الوجوب والاستحباب.
ثمّ إذا فرض انقلاب النسبة بعد تخصيص الشعراء بالفسّاق ، لصيرورة الشعراء أقل فردا من العلماء ، فهو كما قال المصنّف : (فإذا فرض صيرورة الشعراء بعد التخصيص بالفسّاق أقلّ موردا من العلماء ، خصّ دليل العلماء بدليله) أي : بدليل الشعراء (فيحكم بأنّ مادّة الاجتماع بين الكلّ أعني : العالم الشاعر الفاسق مستحبّ الاكرام).