المعصوم عليهالسلام ، إلّا أن يكون منقولا بالمعنى.
ومنها : الأفصحيّة ، ذكره جماعة ، خلافا لاخرى.
وفيه تأمّل ، لعدم كون الفصيح بعيدا عن كلام المعصوم ، ولا الأفصح أقرب اليه في مقام بيان الاحكام الشرعيّة.
ومنها : اضطراب المتن ، كما في بعض روايات عمّار.
______________________________________________________
المعصوم عليهالسلام ، إلّا أن يكون منقولا بالمعنى) فلا يكون حينئذ ترجيح للفصيح على غير الفصيح ، لإمكان أن يكون الإمام قال ذلك الكلام فصيحا ، غير انّ الراوي لمّا نقله بالمعنى صار غير فصيح.
(ومنها : الأفصحيّة) وذلك بأن يقدّم الأفصح على الفصيح (ذكره جماعة ، خلافا لاخرى) أي : لجماعة اخرى حيث لم يذكروا الأفصحيّة.
(وفيه) أي : في كون الأفصحيّة مرجّحا (تأمّل ، لعدم كون الفصيح بعيدا عن كلام المعصوم الإمام) عليهالسلام (ولا الأفصح أقرب إليه) أي : إلى كلام الإمام عليهالسلام إذا كان (في مقام بيان الأحكام الشرعيّة) وذلك لأنّ الأئمّة عليهمالسلام فصحاء ويتكلّمون الفصيح ، لا انّهم يتكلّمون الأفصح ، إلّا إذا كانوا في مقام إظهار البلاغة والفصاحة ، والتحدّي والاعجاز ، ونحو ذلك ، ومعه فلا دليل على أنّ الأفصح أقرب وغير الأفصح أبعد ، حتّى تكون الأفصحية من المرجّحات.
(ومنها : اضطراب المتن) وذلك بأن يروي الراوي متن الرواية مختلفا ، فتارة يرويه بشكل ، واخرى بشكل آخر (كما في بعض روايات عمّار) مثل خبر تمييز دم الحيض عن القرحة ، ففي نسخة : انّه إن خرج من جانب الأيمن فحيض ، وفي نسخة اخرى : انّه ان خرج من الأيسر فحيض ، ومن المعلوم : انّ هذا الاختلاف يوجب تشويشا في الرواية ، ممّا لا يمكن أن يؤخذ بها في قبال الرواية التي