المتأخّرة ، بعد أن كانت مغشوشة مدسوسة ، صحّ لقائل أن يقول : فما بال هذه الأخبار المتعارضة التي لا تكاد تجتمع؟ ، فبيّن في المقدّمة الثانية دفع هذا السؤال بأنّ معظم الاختلاف من جهة اختلاف كلمات الأئمة عليهمالسلام ، مع المخاطبين ، وأنّ الاختلاف انّما هو منهم عليهمالسلام ، واستشهد على ذلك بأخبار زعمها دالّة على أنّ التقيّة كما تحصل ببيان ما يوافق العامّة ،
______________________________________________________
المتأخّرة) كأزمنة المحمّدين الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة : الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار ، والفقيه (بعد ان كانت مغشوشة مدسوسة) بعض الأخبار المكذوبة فيها (صحّ لقائل أن يقول) : لو كانت هذه الأخبار منقّحة عن الكذب ـ كما زعمت ـ لزم أن لا يكون بينها هذا التعارض (فما بال هذه الأخبار) التي بأيدينا (المتعارضة التي لا تكاد تجتمع؟).
ثمّ إنّ صاحب الحدائق تصدّى في المقدّمة الثانية للجواب عن هذا الاشكال الذي طرحه في المقدّمة الاولى (فبيّن في المقدّمة الثانية دفع هذا السؤال بأنّ) سبب هذا التعارض الذي نراه في كثير من هذه الأخبار ليس هو وجود الأخبار المكذوبة بينها لأنّها منقّحة منها ، بل هو لأنّ (معظم الاختلاف) حاصل (من جهة اختلاف كلمات الأئمّة عليهمالسلام ، مع المخاطبين ، و) معه فليس أحد الخبرين كذبا والآخر صدقا ، بل كلاهما صادران عن الأئمّة عليهمالسلام ، غير (انّ الاختلاف) الذي نشاهده بينها (إنّما هو منهم عليهمالسلام) لأجل إلقاء الخلاف بين شيعتهم على ما عرفت.
(واستشهد) صاحب الحدائق (على ذلك بأخبار) متعدّدة كالتي نقلناها فيما سبق عن زرارة ، وقد (زعمها دالّة على أنّ التقيّة كما تحصل ببيان ما يوافق العامّة) فيما إذا كان الإمام عليهالسلام ، أو الراوي ، أو الثالث ، إذا قال الحقّ ، أو عمل به وقع