فنقول : إنّ ظاهر الكتاب إذا لوحظ مع الخبر المخالف فلا يخلو عن صور ثلاث :
الاولى : أن يكون على وجه لو خلّي الخبر المخالف له عن معارضة المطابق له كان مقدّما عليه ، لكونه نصّا بالنسبة إليه ، لكونه أخصّ منه أو غير ذلك ، بناء على تخصيص الكتاب
______________________________________________________
(فنقول : إنّ ظاهر الكتاب إذا لوحظ مع الخبر المخالف) لهذا الظاهر (فلا يخلو عن صور ثلاث) كالتالي :
الصورة (الاولى : أن يكون) ظاهر الكتاب (على وجه لو خلّي الخبر المخالف له) أي : لظاهر الكتاب (عن معارضة) الخبر (المطابق له) أي : لظاهر الكتاب ، وذلك بأن انفرد الخبر المخالف لظاهر الكتاب (كان) ذلك الخبر المخالف لظاهر الكتاب (مقدّما عليه) أي : على ظاهر الكتاب ، وذلك كما لو كان ظاهر الكتاب عامّا أو مطلقا ، والخبر خاصّا أو مقيّدا فانّ هذه الصورة من المخالفة ليست من مورد التباين الكلّي حتّى يطرح الخبر ، بل من مورد الجمع المقبول فيجمع بينهما.
وإنّما يكون الخبر المخالف لظاهر الكتاب لو انفرد مقدّما على ظاهر الكتاب (لكونه) أي : الخبر المخالف لظاهر الكتاب (نصّا) أو أظهر (بالنسبة إليه) أي : إلى ظاهر الكتاب ، وإذا كان كذلك قدّم الخبر المخالف لظاهر الكتاب (لكونه) أي : الخبر المخالف لظاهر الكتاب (أخصّ منه) أي : من ظاهر الكتاب فيقدّم عليه.
(أو غير ذلك) من موارد الجمع المقبول عرفا ، مثل كون الخبر مقيّدا بالنسبة إلى مطلق الكتاب ، وذلك (بناء على) جواز (تخصيص الكتاب