بأيّهما نأخذ؟.
قال : خذوا به حتى يبلغكم عن الحيّ ، فإن بلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله.
قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّا والله لا ندخلكم إلّا فيما يسعكم.
العاشر : ما عنه بسنده إلى الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : أرأيتك لو حدّثتك بحديث العام ، ثمّ جئتني من قابل فحدّثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ؟ قال : كنت أخذ بالأخير ،
______________________________________________________
بأيّهما نأخذ) بالأوّل أو بالأخير؟.
(قال : خذوا به) أي : بما جاءكم عن الأوّل الذي لا معارض له بعد (حتى يبلغكم عن الحيّ) شيء يخالف ذلك (فإن بلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله) أي : بقول الحيّ.
(قال) الرّاوي : (ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّا والله لا ندخلكم إلّا فيما يسعكم (١)) اشارة الى قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (٢) ومن السعة واليسر أن يكون الحديث من الأوّل قد صدر تقية ، ومن الثاني موافقا للواقع ، أو بالعكس ، وذلك حتى لا يصاب الراوي بأذى ـ مثلا ـ وهذه الرواية ذكرت ترجيحا واحدا وهو : الأحدثية والأقدميّة.
(العاشر : ما عنه) أي : عن الكافي أيضا (بسنده إلى الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : أرأيتك لو حدّثتك بحديث العام) السابق (ثمّ جئتني من قابل) أي : في العام الثاني (فحدّثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ) بالقديم أو بالجديد؟.
(قال : كنت آخذ بالأخير) منهما.
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٧ ح ٩ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٠٩ ب ٩ ح ٣٣٣٤١.
(٢) ـ سورة البقرة : الآية ١٨٥.