أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّا أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنّك كنت بنا بصيرا » (١).
( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى ) (٦٧)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« لم يوجس موسى خيفة على نفسه ، بل أشفق من غلبة الجهّال ، ودول الضّلال » (٢).
( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ ) (٨٨)
تحدّث الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام عن السامري ، وضلاله لبني إسرائيل بإخراجه العجل لهم ، وقوله : إنّ هذا إلهكم وإله موسى ، قال عليهالسلام :
« لمّا تعجّل موسى إلى ربّه عمد السّامريّ فجمع ما قدر عليه من حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ، ثمّ ألقى القبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار ، فقال لهم السّامريّ : هذا إلهكم وإله موسى ، فقال لهم هارون : ( ... أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً ... ) (٣) » (٤).
__________________
(١) الدرّ المنثور ٥ : ٢٩٥.
(٢) نهج البلاغة : ٥١.
(٣) طه : ٨٦.
(٤) الدرّ المنثور ٥ : ٣٠٥.