وقوله : ( ... تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ) (١).
وقوله : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ... ) (٢).
وقوله : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ... ) (٣) ، فإنّ الله تبارك وتعالى يدبّر الأمر كيف يشاء ، ويوكّل من خلقه من يشاء بما يشاء.
أمّا ملك الموت فإنّ الله يوكّله بخاصّة من يشاء من خلقه ، ويوكّل رسله من الملائكة خاصّة بمن يشاء من خلقه وليس كلّ العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسّره لكلّ النّاس لأنّ منهم القويّ والضعيف ، ولأنّ منه ما يطاق حمله ، ومنه ما لا يطاق حمله إلاّ أن يسهّل الله له حمله ، وأعانه عليه من خاصّة أوليائه.
وإنّما يكفيك أن تعلم أنّ الله هو المحيي المميت ، وأنّه يتوفّى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم » (٤).
( قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٥٣)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما في القرآن آية أوسع من ( ... يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ... ) » (٥).
( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ
__________________
(١) الأنعام : ٦١.
(٢) النحل : ٢٨.
(٣) النحل : ٣٢.
(٤) الميزان ١٧ : ٢٧٦ ، نقلا عن التوحيد.
(٥) مجمع البيان ٨ : ٧٨٥.