« إنّها الحسن والزّينة » (١).
( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) (٢٢)
فسّر الإمام عليهالسلام الرزق الذي في السماء بالمطر (٢). واثر عنه أنّ الرزق ما هو أعمّ من ذلك فقال : « اطلبوا الرّزق فإنّه مضمون لطالبه » (٣).
وكان من وصية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام عليهالسلام :
« يا عليّ ، إنّ اليقين أن لا ترضي أحدا على سخط الله ، ولا تحمدنّ أحدا على ما آتاك الله ، ولا تذمنّ أحدا على ما لم يؤتك الله ؛ فإنّ الرّزق لا يجرّه حرص حريص ، ولا يصرفه كره كاره » (٤).
( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) (٥٤)
روى مجاهد قال : خرج الإمام عليّ عليهالسلام مغتمّا ، مشتملا في قميصه ، فقال : « لمّا نزلت ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) لم يبق أحد منّا إلاّ أيقن بالهلكة حين قيل للنّبيّ : ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ) ، فلمّا نزل : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) (٥) طابت نفوسنا ، ومعناه عظ بالقرآن من آمن من قومك فإنّ الذّكرى تنفعهم » (٦).
__________________
(١) مجمع البيان ٩ : ٢٣٠.
(٢) الميزان ١٨ : ٤١٥.
(٣) إرشاد المفيد : ١٦٠.
(٤) التوحيد ـ الصدوق : ٣٧٥.
(٥) الذاريات : ٥٥.
(٦) مجمع البيان ٩ : ٢٤٣.