أمّا بنود البسملة وفقراتها فهي :
( اللهِ )
وهو علم لتلك الذّات المقدّسة التي لا يحيط بمعرفتها وكنهها إلاّ هو عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ، وقد عرف علميّته له حتّى في زمان الجاهلية ، قال لبيد :
ألا كلّ شيء ما
خلا الله باطل |
|
و كلّ نعيم لا
محالة زائل |
( الرَّحْمنِ )
وصف الخالق العظيم نفسه المقدّسة بالرحمة دون سائر صفاته الكمالية ؛ وذلك للتدليل على شمول رحمته وعمومها للجميع ، للمسلم والكافر على حدّ سواء.
وعن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « الرّحمن العاطف على خلقه بالرّزق ، لا يقطع عنهم موادّ رزقه وإن انقطعوا عن طاعته » (١).
( الرَّحِيمِ )
الرحيم من صفات المبدع العظيم ، وهي من إفاضته المختصّة بالمؤمنين ، قال تعالى : ( وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ) (٢).
وهي من أهمّ سور القرآن الكريم ، وقد روى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ،
__________________
(١) مواهب الرحمن ١ : ٢٣.
(٢) الأحزاب : ٤٣.