ثمّ قال :
« إنّ وليّ محمّد من أطاع الله وإن بعدت لحمته ، وإنّ عدوّ محمّد من عصى الله وإن قربت لحمته » (١).
( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) (٨١)
قال الإمام عليهالسلام في تفسير هذه الآية :
« لم يبعث الله نبيّا ـ آدم فمن بعده ـ إلاّ أخذ عليه العهد في محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لئن بعث وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه ويأمره فيأخذ العهد على قومه » ، ثم تلا الآية.
وروي عن الإمام عليهالسلام أنّه قال في تفسير هذه الآية :
« إنّ الله أخذ الميثاق على الأنبياء قبل نبيّنا أن يخبروا اممهم بمبعثه ونعته ، ويبشّروهم به ويأمروهم بتصديقه » (٢).
وهذا التفسير قريب من التفسير الأوّل.
( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ ) (٩٦)
سأل رجل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام عن هذه الآية قائلا : أهو أوّل بيت؟
__________________
(١) مجمع البيان ٢ : ٧٧٠.
(٢) المصدر المتقدّم : ٧٨٥ ـ ٧٨٦.