قاتله من الناكثين وهم أصحاب الجمل ، والقاسطين وهم أصحاب معاوية ، والمارقين وهم الخوارج ، روى ذلك عمّار وحذيفة وابن عباس ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام (١).
وذكر السيّد الطباطبائي في الميزان مؤيّدات لهذا القول.
( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (٥٥)
هذه الآية المباركة التي قلّدت الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وسام الولاية ، وقرنتها بولاية الله تعالى ورسوله العظيم ، ونقف وقفة قصيرة في البحث عنها.
سبب نزولها :
أمّا سبب نزول الآية فقد رواه الصحابي الجليل أبو ذرّ الغفاري ، قال في حديث له :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهاتين وإلاّ فصمّتا ، ورأيته بهاتين وإلاّ فعميتا ، يقول : « عليّ قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ».
أما إنّي صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهمّ اشهد أنّي سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليّ راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختّم فيها ، فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : « اللهمّ ، موسى سألك
__________________
(١) الدرّ المنثور ٢ : ٢٧٩.