قال الرجل : نعم.
فقال الإمام : « إن قتلت ظبيا فما عليّ؟ ».
قال الرجل : شاة.
قال الإمام : « ( هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ ) ».
قال الرجل : نعم.
فقال الإمام : « قد سمّاه الله ( هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ ) كما تسمع » (١).
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) (١٠١)
نهى الله تعالى عن سؤال بعض الامور التي إن بدت وظهرت تسوء السائل ، وقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
« إنّ الله افترض عليكم فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّد لكم حدودا فلا تعتدوها ، ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلّفوها ... » (٢).
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (١٠٥)
أمرت الآية المؤمنين أن يهذّبوا نفوسهم ، ولا يضرهم ويوحشهم من ضلّ عن
__________________
(١) الدرّ المنثور ٣ : ١٩٣. الميزان ٦ : ١٤٦.
(٢) مجمع البيان ٣ : ٢٨٧. تفسير الصافي ٧ : ٩٢.