نزلت الآية الكريمة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حينما أجمعت قريش على قتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرج وبات الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في فراشه ، وبات المشركون يحرسونه ظانّين أنّه النبي ، فلما اندلع نور الصبح ثاروا عليه ، فلمّا رأوه عليّا ردّ الله مكرهم فقالوا له : أين صاحبك؟ قال : « لا أدري ».
وقد اعتزّ الإمام عليهالسلام بهذه التضحية التي قدّمها لسيّد الكائنات ، وأثر عنه من الشعر ما يلي :
« وقيت بنفسي خير من وطىء الحصى |
|
ومن طاف بالبيت
العتيق وبالحجر |
محمّدا لمّا خاف
أن يمكروا به |
|
فوقّاه ربّي ذو
الجلال من المكر |
وبتّ اراعيهم
متى ينشرونني |
|
وقد وطّنت نفسي
على القتل والأسر |
وبات رسول الله
في الغار آمنا |
|
هنالك في حفظ
الإله وفي ستر » (١) |
وقد ذكرنا تفصيل الحادثة بصورة مفصلة في بعض أجزاء هذه الموسوعة.
__________________
(١) الميزان ٩ : ٨٢.