الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء
المتوفى ١٣٧٣ ه
خذوا الماء من
عيني والنار من قلبي |
|
ولا تحملوا
للبرق منا ولا السحب |
ولا تحسبوا
نيران وجدي تنطفي |
|
بطوفان ذاك
المدمع السافح الغرب |
ولا أن ذاك
السيل يبرد غلتي |
|
فكم مدمع صب لذي
غلة صب |
ولا أن ذاك
الوجد مني صبابة |
|
لغانية عفراء أو
شادن ترب |
نفى عن فؤادي كل
لهو وباطل |
|
لواعج قد جرعنني
غصص الكرب |
ابيت لها أطوي
الضلوع على جوى |
|
كأني على حجر
الغضا واضع جنبي |
رزاياكم يا آل
بيت محمد |
|
أغص لذكراهن
بالمنهل العذب |
عمى لعيون لا
تفيض دموعها |
|
عليكم وقد فاضت
دماكم على الترب |
وتعسا لقلب لا
يمزقه الاسى |
|
لحرب به قد
مزقتكم بنو حرب |
فواحرتا قلبي
وتلكم حشاشتي |
|
تطير شظاياها
بواحرتا قلبي |
أأنسى وهل ينسى
رزاياكم التي |
|
ألبت على دين
الهداية ذولب |
أأنساكم هوى
القلوب على ظمى |
|
تذادون ذود
الخمس عن سايغ الشرب |
أأنسى بأطراف
الرماح رؤوسكم |
|
تطلع كالاقمار
في الانجم الشهب |
أأنسى طراد
الخيل فوق جسومكم و |
|
ما وطأت من موضع
الطعن والضرب |
أأنسى دماء قد
سفكن وادمعا |
|
سكبن واحرارا
هتكن من الحجب |
أأنسى بيوتا قد
نهبن ونسوة |
|
سلبن وأكبادا
اذبن من الرعب |
أأنسى اقتحام
الظالمين بيوتكم |
|
تروع آل الله
بالضرب والنهب |