الشيخ محمد رضا الغرّاوي
المتوفى ١٣٨٥
محرم بك السرور حرما |
|
والصبح فيك صار ليلا مظلما |
حيث بك الحسين من آل العبا |
|
تفتت أحشاؤه من الظما |
مستنصرا وما له من ناصر |
|
يمنعه من العداة أو حمى |
قد قتلت أنصاره حتى غدا |
|
رضيعه بسهمهم منفطما |
يا بأبي أفدي جريحا لم تزل |
|
شيبته مخضوبة من الدما |
نزف الدماء والظما أجهده |
|
أجهده نزف الدماء والظما |
يعوم بحرا من دماهم مزبدا |
|
ومهره السفين مهما قد طما |
وفي ختامها :
فيا ابن بنت احمد ومن به |
|
حتما يزيل الله عنا الغمما |
وتفرج الشدائد الصعاب اذ |
|
نلوذ منها بك يا نعم الحمى |
الشيخ محمد رضا بن قاسم ابن الشيخ محمد بن احمد بن عيسى بن أحمد بن محمد الغراوي النجفي ، ولد في النجف سنة ١٣٠٣ ه ترجم له الشيخ محمد حرز الدين في ( معارف الرجال ) فقال : عالم فقيه أصولي عارف بأخبار أهل البيت عليهمالسلام وسيرهم تقي صالح ثقة ، كانت داره ندوة علمية وأدبية تجتمع فيها نخبة من أهل الفضل في أيام التعطيل للمذاكرات العلمية ، وكان أديبا شاعرا ويعد من الطبقة المتوسطة في متانة شعره ورقته ، له ولع في التأليف والتصنيف ، وكان محيطه وبيئته لا يقدران له ولامثاله من المؤلفين جهودهم ويومئذ كان أهل الحل والعقد مشغولين بالزعامة والرئاسة العامة ومتطلباتها.