الشيخ عبد الحسين الحلّي
المتوفى ١٣٧٤ ه
يا ليالي بأعلى
الكرخ عودي |
|
عله يخضر في
عودك عودي |
ان أيامي كانت
خدمي |
|
فيه لما كنت من
بعض عبيدي |
فزت فيه بجنان جمعت |
|
بين قضبان غصون
وقدود |
كلما هبت صبا
قلت لها |
|
يا غصون اعتنقي
عطفا وميدي |
بيد الناهد من
رمانها |
|
واليد الاخرى
برمان النهود |
أحسب الطلع
نضيدا مثلما |
|
طلع اللؤلؤ في
الثغر النضيد |
انشق التفاح
فيها خجلا |
|
لم لا أرشف تفاح
الخدود |
وأخد الروض أبغي
ورده |
|
أفلا تغني خدود
عن ورود |
كلما في الكون
فيه لذة |
|
لك ان متعت
بالعيش الرغيد |
وأقم ان شئت في
كوخ بلا |
|
كدر أو شئت في
قصر مشيد |
وادرع طمرا اذا
كنت به |
|
وادعا تستغن عن
وشي البرود |
الى أن يقول :
بهدى آل الهدى
استمسك فقد |
|
جمعوا الفائت
للفضل العتيد |
عترة الوحي
الذين ابتهجت |
|
لهم الدنيا
بأنوار الوجود |
قد كفاهم انهم
من نوره |
|
خلقوا والناس
طرا من صعيد |
وكفى عن مدح
الناس لهم |
|
مدحهم في محكم
الذكر المجيد |
فقضوا بين سميم
وقتيل |
|
ومضوا بين شريد
وطريد |