الشيخ قاسم المُلا المتوفى ١٣٧٤ ه |
هل العيش
بالدهناء يا مي راجع |
|
وهل بقيت للشوق
فيك مطامع |
ربوع عفت من
ساكنيها فأصبحت |
|
برغم أهيل الحي
وهي بلاقع |
وقفت بها والقلب
يقطر عندما |
|
من الجفن اذ عزت
عليه المدامع |
اسائلها والوجد
يذكي أواره |
|
وقد حنيت مني
عليه الاضالع |
عراص الغضا أقوت
ربوعك بعدما |
|
بهن لارباب
الغرام المجامع |
كأن لم يجدك
الغيث بعدي بدره |
|
ولا روضت منك
الربى والاجارع |
ولا رفرف النسم
الشمالي موهنا |
|
ولا أو مضت فيك
البروق اللوامع |
ولا خطرت فيك
الظباء سوانحا |
|
وغنت على
البانات منك السواجع |
ولآئمة قد
صارعتني بلومها |
|
غداة رأتني
للهموم أصارع |
وقالت أتبكي
أرسما بان أهلها |
|
وطوح فيها السير
والسير شاسع |
اميم فما أبكي
لحي ترحلوا |
|
ولا أنا للدارات
والجزع جازع |
ولكن بكائي
للحسين ورهطه |
|
ومن لهم بالطف
جلت مصارع |
بيوم به هبت الى
الضرب غلمة |
|
عزائمهم
والماضيات قواطع |
بكل فتى ما بارح
الطعن رمحه |
|
ولا بارحت منه
النزال الوقايع |
* * *
اذا ما دعاه
صارخ بعد هجعة |
|
فقبل انقطاع
الصوت منه يسارع |
تغذى بثدي الحرب
إذ هي امه |
|
وكلهم من ذلك
الثدي راضع |
يروعون اما
اقدموا في نزالهم |
|
وما راعهم في
حومة الموت رائع |
كأن الردينيات
بين اكفهم |
|
صلال ذعاف الموت
فيهن ناقع |
لقد رفعت من
عثير النقع خيلهم |
|
سماء بها نجم
الاسنة طالع |