الشيخ مهدي مطر
المتوفى ١٣٩٥ ه
يا ريشة القلم
استفزي واكتبي |
|
هل كان هزك مثل
موقف ( زينب ) |
هل انت شاهدة
عشية صرعت |
|
منها الحماة ضحى
حماة الموكب |
المسرعون اذا
الوغى شبت لظى |
|
والمخصبون اذا
الثرى لم يعشب |
والطالعون بصدر
كل كتيبة |
|
شهباء ترفل
بالحديد الاشهب |
والمانعون اذا
استبيحت ذمة |
|
والذائدون اذا
الحمى لم يرقب |
والصادقون اذا
الرماح تشاجرت |
|
فوق الصدور
بطعنة لم تكذب |
ضربوا عليها
منعة من بأسهم |
|
في غير مائسة
القنا لم تضرب |
وبنوا لها خدرا
فماتوا دونه |
|
كالاسد دون
عرينها المتأشب |
* * *
وقفت عليهم
كالاضاحي صرعوا |
|
من كل طلاع
الثنية أغلب |
هل هزها هذا
امقام هالها |
|
كلا فرشد ثابت
لم يعزب |
ابت النبوة ان
ترى ابناءها |
|
مخذولة وكذا ابت
بنت النبي |
يا بنت مقتحم
الحصون وقالع |
|
الباب الحصين
بعزمه المتوثب |
لك من مقام
الفاتحين تمنع |
|
لولاه عرش امية
لم يقلب |
ليس الانوثة
بالتي تعتاق من |
|
عزم اذا قال
الاله له اغضب |
فاذا تجمهرت
النفوس وانصتت |
|
لبلاغة تحكي (
عليا ) فاخطبي |
ودعي العيون وان
تفجر غيضها |
|
تنهل من شجو
المصاب بصيب |
ودعى القلوب
تثور في بركانها |
|
حنقا على خطأ
الزمان المذنب |
فببعض يوم وقفة
لك هدمت |
|
ما قد بنته امية
في احقب |
وكأن عاصفة
الدمار بملكهم |
|
عصفت باعصار
يثور بلولب |
عشرون عاما
يحكمون فأصبحوا |
|
وكأنهم شادوا
السراب بخلب |
* * *
ان اوقفوك من
الاسار بمجلس |
|
لعب الغرور
بوغده المتغلب |
فلقد فضحت عقيدة
مستورة |
|
فيهم وعمت ريبة
المتريب |