رماه بالتشيع ، وقال : لقد أخذ عنه الثوري وأبو بكر بن عياش وخلق من تلك الطبقة. واحتج به مسلم وأصحاب السنن الأربعة ، ووثقه احمد ، وقال عنه ابن عدي انه صدوق. وقال يحيى بن سعيد : ما رأيت أحدا يذكر السدي إلا بخير. وقال فيه إبراهيم النخعي : أنه تفسير القرآن ، تفسير القوم (١).
وقال المرحوم السيد حسن الصدر : انه كان من أصحاب الإمام زين العابدين (ع). ونص على تشيعه ابن قتيبة ، في كتابه المعارف ، والحافظ العسقلاني في التهذيب (٢).
وذكره النجاشي وأبو جعفر الطريسي في المصنفين من الشيعة. وقد ذكره المرحوم العلامة الأمين بمثل ما نقلناه عن هؤلاء الاعلام. وزاد على ذلك ان إسماعيل بن ابي خالد كان يقول : السدي أعلم بالقرآن من الشعبي (٣).
ومنهم عمر بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي. قال في المراجعات : كان أبو إسحاق من رؤوس المحدثين ، الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول لأنهم نسجوا فيها على منوال أهل البيت ، وتقيدوا بهم في كل ما يرجع الى الدين.
ونقل عن الجوزجاني ، في ترجمة زبيد اليامي من الميزان ، انه قال : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، وهم رؤوس محدثي أهل الكوفة ، مثل أبي إسحاق السبيعي ومنصور وزبيد والأعمش ،
__________________
(١) المراجعات.
(٢) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام.
(٣) المجلد الأول من أعيان الشيعة.