وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث. وكان أبو إسحاق من بحار العلم ، قواما بأمر الله ، احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم. وقد جاء حديثه في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم وسليمان ابن صرد وغيرهم (١).
وقال عنه الشيخ عباس القمي انه من أعيان التابعين. وقد صلى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة. وكان يختم القرآن في كل ليلة. ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث ، عند الخاص والعام ، ومن ثقات علي ابن الحسين (ع). وقد رأى عليا وابن عباس وابن عمر وغيرهم من الصحابة. وروى عنه الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم (٢).
وقال عنه الشيخ محمد طه نجف ، انه من أعيان التابعين ، ولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (ع). وكان من ثقات علي بن الحسين ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ، ولا أوثق في الحديث ، عند الخاص والعام (٣).
ومنهم شريك بن عبد الله بن سنان النخعي. وقد عدّه ابن قتيبة من رجال الشيعة ، وأرسل ذلك إرسال المسلمات في كتابه المعارف. وأقسم عبد الله ابن إدريس ، كما في أواخر ترجمة شريك من الميزان ، ان شريكا لشيعي. وروى أبو داود الرهاوي ، كما في الميزان ، انه سمع شريكا يقول : عليّ خير البشر ، ومن تتبع سيرته علم انه كان من موالي أهل البيت ، وقد روى عن أوليائهم علما جما. وقال ابنه عبد الرحمن ،
__________________
(١) المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين.
(٢) الكنى والألقاب.
(٣) إتقان المقال ، في علم الرجال ، عن ابن خلكان وغيره.