الموحّدة ثمّ اللّام والياء أخيرا ـ أحد أعمال البحرين.
حياته وسيرته
لقد أحجمت المصادر التي ترجمت للسيّد هاشم البحراني رحمهالله عن ذكر تفاصيل حياته وسيرته ، وكلّ ما استطعنا أن نقف عليه منها أنّه ولد في كتكان ، إحدى قرى البحرين ، في النصف الأوّل من القرن الحادي عشر الهجري ، وممّا ذكره الأفندي في (رياض العلماء) (١) يتّضح أنّ السيّد رحمهالله رحل إلى النجف الأشرف ، وأقام بها فترة من الزمن ، روى خلالها عن الشيخ فخر الدين الطريحي ابن محمّد عليّ بن أحمد النجفي ، المتوفّى سنة ١٠٨٥ ه ، ويبدو ممّا ذكره السيّد هاشم البحراني في خاتمة تفسير البرهان أنّه سافر إلى إيران ، وزار المشهد الرضوي المقدّس ، وروى هناك عن السيّد عبد العظيم بن السيّد عبّاس الأستر آبادي ، وذكر ذلك صاحب الرياض أيضا (٢).
وكان السيّد رحمهالله يتمتّع بمكانة اجتماعية مرموقة في بلاده ، وله دور كبير في إدارة البلد وتنظيم الأمور الاجتماعية ، وكان يحظى باحترام سائر الطبقات ، وكانوا ينفّذون أوامره ونواهيه ، يقول الشيخ يوسف البحراني : وانتهت رئاسة البلد بعد الشيخ محمّد بن ماجد (٣) إلى السيّد ، فقام بالقضاء في البلاد ، وتولّى الأمور الحسبيّة أحسن قيام ، وقمع أيدي الظلمة والحكّام ، ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبالغ في ذلك وأكثر ، ولم تأخذه لومة لائم في الدين ، وكان من
__________________
(١) رياض العلماء ٥ : ٣٠٤.
(٢) رياض العلماء ٣ : ١٤٦.
(٣) هو الشيخ محمّد بن ماجد البحراني الماحوزي البلادي ، المتوفّى سنة ١١٠٥ ه.