مقدّمة المحقّق
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الذي يؤتي الفضل من يشاء ، وهو (ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(١) والشكر لله الذي منّ علي المؤمنين (إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)(٢). وجعل خلائف في الأرض ؛ ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(٣).
ثمّ الصلاة والسّلام على البشير النذير ، الذي أرسله الله (بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(٤).
__________________
(١) الحديد ٥٧ : ٢١.
(٢) آل عمران ٣ : ١٦٤.
(٣) النساء ٤ : ١٦٥.
(٤) التوبة ٩ : ٣٣.