فالأرجح أنّ السيّد البحراني رحمهالله إنّما انصرف عن الاشتغال بالعلوم المتداولة تورّعا ، فكرّس كلّ حياته لخدمة تراث أهل البيت عليهمالسلام وإحياء أمرهم ، ووقف عند حدود النصوص المأثورة عنهم ، ولا يعدم ذلك وجود بعض النظر والاستدلال في مؤلّفاته ، مثل : (تنبيه الأريب في إيضاح رجال التهذيب) و (التنبيهات في تمام الفقه من الطهارة إلى الديّات) على ما سيأتي.
مؤلّفاته
ترك السيّد هاشم البحراني رحمهالله مؤلّفات كثيرة في شتّى العلوم والفنون ، قال الأفندي : له قدسسره من المؤلّفات ما يساوي خمسا وسبعين مؤلّفا ، ما بين كبير ووسيط وصغير ، وأكثرها في العلوم الدينية ، وسمعت ممّن أثق به من أولاده رضوان الله عليه أن بعض مؤلّفاته حيث كان يأخذه من كان ألّفه له لم يشتهر بل لم يوجد في البحرين (١).
وفيما يلي ثبت مؤلّفاته المذكورة في مصادر ترجمته :
١ ـ إثبات الوصيّة. قال الطهراني في (الذريعة) : ويأتي له (البهجة المرضيّة في إثبات الخلافة والوصيّة) (٢).
٢ ـ احتجاج المخالفين على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام. فرغ منه سنة ١١٠٥ ه ، وقال الأفندي : رأيته مع سائر تصانيفه عند ولده ، وأورد فيه خمسة وسبعين احتجاجا من العامّة على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، واحتجاجات من قولهم على بطلان إمامة غيره (٣).
__________________
(١) رياض العلماء ٥ : ٣٠٠.
(٢) الذريعة ١ : ١١١.
(٣) الذريعة ١ : ٢٣٨ ؛ رياض العلماء ٥ : ٣٠٣.