إخوانا بعد أن كانوا أعداءا ، وبنا هداهم الله إلى الإسلام ، وهي النعمة التي لا تنقطع ، والله سائلهم عن حقّ النعيم الذي أنعم الله به عليهم ، وهو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعترته» (١).
تنبيه
الإسم الثالث والأربعون ومائة وألف : إنّه النّور ، في قوله تعالى : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)(٢) الآية.
١٥٨٦ / ١ ـ العيّاشي : بإسناده عن مسعدة بن صدقة (٣) ، قال : قصّ أبو عبد الله عليهالسلام قصّة الفريقين جميعا في الميثاق ، حتّى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين ، فقال : «إنّ الخير والشرّ خلقان من خلق الله ، له فيهما المشيئة في تحويل ما يشاء فيما قدّر فيها حال عن حال ، والمشيئة فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسّم
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ : ٨١٣.
(٢) البقرة ٢ : ٢٥٧.
(٣) أبو محمّد مسعدة بن صدقة العبدي البصري. من أصحاب الإمامين : الباقر والصادق عليهماالسلام ، وكان عامّي المذهب ، كما صرّح الشيخ ، ونسبه الكشّي إلى البترية ، واكتفى العلّامة بنقل أقوالهما ، واستظهر غيره من توصيف الشيخ له بالعامّي عند عدّه في أصحاب الباقر عليهالسلام ، وعدم توصيفه بذلك عند ذكره له في أصحاب الصادق عليهالسلام ، وفي فهرسته أيضا أنّ البتري العامّي هو الأول دون الثاني الثقة.
ذكره ابن حجر والذهبي ، ونقلا عن الدار قطني قوله فيه : متروك.
روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن رجل ، وروى عنه جعفر بن عبد الله وهارون بن مسلم. له كتب ، منها : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام.
رجال النجاشي : ٤١٥ / ١١١٠٨ ؛ رجال الطوسي : ١٣٧ / ٤٠ و ٣١٤ / ٥٤٥ ؛ فهرست الشيخ : ١٦٧ / ٧٣٢ ؛ الخلاصة : ٢٦٠ / ٣ ؛ رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ؛ لسان الميزان ٦ : ٢٢ / ٨٣ ؛ معجم رجال الحديث ١٨ : ١٣٥ / ١٢٢٧٥.