لهم من الخير والشرّ ، وذلك أنّ الله قال في كتابه : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ) فالنور هم آل محمّد عليهمالسلام ، والظلمات عدوّهم» (١).
الإسم الرابع والأربعون ومائة وألف : إنّه من الذين آمنوا ، في قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ)(٢) الآية.
١٥٨٧ / ٢ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد ـ يعني المفيد ـ قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن بلال ، [قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللّخمي ، قال : حدّثنا سليمان بن الربيع النّهدي ، قال : حدّثنا نصر بن مزاحم المنقري ؛ قال أبو الحسن بن عليّ بن بلال :](٣) وحدّثني عليّ بن عبد الله بن أسد بن منصور الأصفهاني ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن هلال الثقفيّ ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا نصر بن مزاحم ، عن يحيى بن يعلى الأسلميّ ، عن عليّ بن الحرور (٤) ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : جاء رجل إلى عليّ عليهالسلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هؤلاء القوم الذين تقاتلهم ؛ الدعوة واحدة ، والرسول واحد ، والصلاة واحدة ، والحج واحد ، فبم نسمّيهم؟ فقال : «بما سمّاهم (٥) الله في كتابه».
فقال : ما كلّ ما في كتاب الله أعلمه.
قال : «أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ١٣٨ / ٤٦١.
(٢) البقرة ٢ : ٢٥٣.
(٣) أثبتناه من المصدر ، وهو الطريق الأول لرواية هذا الحديث.
(٤) في المصدر : الحزور.
(٥) في المصدر : سمهم بما سماهم.