وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) ، فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله عزوجل ، وبالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبالكتاب ، وبالحقّ ، فنحن الذين آمنوا ، وهم الذين كفروا ، وشاء الله قتالهم بمشيئته وإرادته» (١).
الشيخ المفيد في (أماليه) : بإسناده ، قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ... وذكر الحديث بعينه (٢).
١٥٨٨ / ٣ ـ عليّ بن إبراهيم ، [قال] : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الجمل ، فقال : يا عليّ ، علام تقاتل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله؟ قال : «على آية في كتاب الله ، أباحت لي قتالهم». فقال : وما هي؟
قال : «قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ)».
فقال الرجل : كفر ـ والله ـ القوم (٣).
الإسم الخامس والأربعون ومائة وألف : انّه من (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٤).
١٥٨٩ / ٤ ـ العيّاشي : بإسناده عن سلّام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في
__________________
(١) أمالي الطوسي : ١٩٧ / ٣٩ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ٢٥٨.
(٢) أمالي المفيد : ١٠١ / ٣.
(٣) تفسير القمّي ١ : ٨٤.
(٤) البقرة ٢ : ٢٦٥.