الأتقياء المتورّعين ، شديدا على الملوك والسلاطين (١).
وكان رحمهالله مثالا للزّهد والورع والتّقى ، ولا يتوانى عن قول الحقّ والإرشاد إلى التعاليم الدينية ، ومهابا من قبل الحكّام وذوي السلطة والسيطرة.
وفوق كلّ هذا ، لقد بلغ البحراني رحمهالله غاية قصوى في المنزلة العلمية ، حيث ذاع صيته في بلده وفي بعض البلدان الأخرى ، وكان يرجع إليه المؤمنون في التقليد والمسائل الدينية ، ويستجيزه العلماء الذين يريدون اتّصال أسانيدهم في الرواية إلى الأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
مشايخه
١ ـ السيّد عبد العظيم بن السيّد عبّاس الأستر آبادي ، قال صاحب الرياض في ترجمته : كان من أجلّة تلاميذ الشيخ البهائي ، ويروي عنه السيّد هاشم بن سليمان البحراني ، المعروف بالعلّامة ، إجازة بالمشهد المقدّس الرضوي ، كما نصّ عليه في آخر كتاب تفسيره الموسوم ب ـ (الهادي ومصباح النادي) وقال في وصفه : السيّد الفاضل التقيّ والسند الزكيّ (٢).
وقال السيّد هاشم البحراني في خاتمة تفسير البرهان عند ذكره الطريق إلى المشايخ : أخبرني بالإجازة عدّة من أصحابنا منهم السيّد الفاضل التقيّ الزكي السيّد عبد العظيم بن السيّد عبّاس بالمشهد الشريف الرضوي.
٢ ـ الشيخ فخر الدين الطريحي (٣) بن محمّد عليّ بن أحمد النجفي ،
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٦٣.
(٢) رياض العلماء ٣ : ١٤٦.
(٣) راجع «ماضي النجف وحاضرها» للعلّامة الشيخ جعفر باقر آل محبوبة ٢ : ٤٢٧ ففيه تفصيل نافع عن آل الطريحي.